يجري وحيدا رغم انه محاط بهم
تركيزه منصب على عبور خط النهاية
لم تحبط عزيمته خيالات السراب
ولا سرعة الاخرين او استسلام بعضهم
انه السباق الاهم
لا يبالي ان صفقوا له او لم يفعلوا
حتى وان وصل اخيرا فهو فائز
على الاقل حقق مايريد
انه في ماراثون الحياة
.
..................
.
يراقب الساعة
تتحرك ببطئ شديد
و ممل......
…بين الساعات والدقائق
اقترب منها
حبس انفاسه ليستمع
تك تك تك تك
وقف قليلا ثم ادرك الامر
انه صوت دوران عقارب الساعة
و صوت العمر
.
.......................
.يسأل نفسه ..ما الذي حدث؟؟
كيف؟؟
يجد الحزن من حوله
و دموع حقيقية
ولا اجابة غير قدر الله
وفي لحظات معدودة
يستعيد ذكريات سنين خلت
وهو يردد:
بالامس كان معنا
واليوم نحمله مكفنا
.………………
.
ينتظر حبيبته
بفارغ الصبر والاشتياق
انه الموعد المرتقب
ترى كيف سيبدأ حديثه ؟؟
ومن اين؟؟
وماذا سيكون رد فعلها؟؟
حين يقدم لها خاتم الخطوبةمغلفا بمشاعره الصادقة واحلام تجمعه معها
هل ستشاركه الاحلام؟؟ام سيكون اخر لقاء بينهما ؟؟
.
..........................
.
يحمل طفلته بين يديه
يداعبها فتضحك له
ثم يضعها في الفراش
يغني لها بصوت الاب
وبعد ان تنام ...يقبلها بهدوء
ثم يشكر الله
انها سبب اخر للحياة
_______________________________________________________________
.الرحلة القصيرةد. أحمد الربعي
..............
لحظتان نادرتان يعجز البشر عن استيعابهما رغم كل الثورة العلمية والتكنولوجية. يظل الانسان عاجزا عن فهم هاتين اللحظتين, لذلك تنتشر الكراهية وتنتشر الحروب وتتصرف الامم والشعوب وكأنها قطعان من الذئاب المتوحشة وليس فصيلا جميلا من الغزلان
لحظة الولادة, ولحظة الموت, ومابينهما من رحلة قصيرة كرمشة عين, كومضة برق, لحظة لقاء عاشقين مابين صرخة الولادة وحشرجة الموت رحلة لا يريد الانسان ان يستوعبها, ولا ان يتعلم منها درس الدروس, ونهاية النهايات
.
ان الرحلة قصيرة, وان الاعتقاد بان الانسان مخلد الى الابد, وان الرحلة لاتستحق عناء الكراهية والجشع, والاعتقاد بان الانسان يصعد المجد على جثة اخيه الانسان, ويصبح ثريا عبر سرقة وافقار الاخرين, ويصبح نجما على حساب انطفاء الاخرين, خرافات واوهام صنعها الانسان في لحظة كذب ونفاق, واقام عليها نتائج خطيرة, فكان ان انتشرت الكراهية وعمت الحروب وضاع احترام الانسان لاخيه الانسان عبر الكلمة المتوحشة, وفوضى الاقتصاد والاجتماع, وفوضى السيارات في الشوارع.
ليتنا نعيد قراءة الرحلة, نؤمن ونعتقد انها رحلة قصيرة, ان لقمة صغيرة شريفة ستملأ بطوننا وتجعلنا ننام باطمئنان على مخدتنا, ان المسألة نسبية فكل طمع الدنيا لن يوقف غرور من سيطرت عليه نزعة الاستهلاك, واعتقد ان المظاهر اهم من الجواهر, وان القشرة اعظم من اللب, وان الكذب الاستثناء اهم واعظم من الصدق القاعدة!...ليتنا ننزل من عليائنا المصطنعة الى انسانيتنا البسيطة, من الريش المنتفش واوهام الانتفاخ الكاذب الى دنيا البساطة فنعلم ان الوردة اكثر كرما من اكثرنا كرما, وان النسمة اكثر تهذيبا من اساتذة البروتوكول, وان وجوه الاطفال اكثر صدقا من الابتسامات الصفراء والمجاملات التي لا تنتهي
.
هناك نوارس كثيرة انكسرت اجنحتها ولكنها لم تفقد الامل في انها ستطير من جديد, هناك غزلان برية شاردة اصابتها طلقة مجنونة فانكفأت على امل ان تعود للانطلاق من جديد.
نحن مثل النوارس, ومثل الغزلان الشاردة, ولكننا لا نريد ان نقف في لحظة صدق لنتعلم كم هي رحلة جميل بين صرخة الولادة وحشرجة الموت
18 comments:
قصاصات تلخص تلك الحياة
بكل زواياها
من امل والم
وفرح وحلم
وتأرجح بين الواقع والانتظار
ابداعك مختلف
دائما ارحل الى عالم آخر
بين حروفك
شكرا فنكوشي
كان فاصلا ممتعا هربت اليه
من كتب الدراسة
:)
اووووه هذي مالتي " قصاصات " :)
جميل تسخيرك للكلمة بالمقال الجميل :)
على راسي والله :)
وتحياتي ..
ويسلمواااااااااااااااا :)
نجمة
كلج ذوق عالكلام الحلو :)
بالتوفيق بالدراسة
كويت الخير
اي ماااالتك لول
والقصاصات ومقال الربعي مكملين للمعنى
حياك الله عزيزي :)
انه صوت دوران عقارب الساعة
و صوت العمر
.....
قصاصات رائعة
توجت كلمات شخص اراه عظيما
رحل ومازال باق بيننا
مهما أُختُلِف فيه
فهو - كما عرفته - رحمه الله
انسان بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني
كم نفتقده ونفتقد امثاله
وكم نحن بحاجة لهم في هذا الوقت
اخي العزيز
بقدر ما ما هي واحتك وارفة الضلال
وتبعث الراحة في النفس
بقدر ما هي تثير الشجون
دمت بحفظ الله ورعايته
بولطيف
كان رجل في زمن قل فيه الرجال لذلك نفتقده كثيرا
شكرا اخي الكريم :)
قصاصات مليئة بـ معاني عظيمة
تستحق التأمل بتلك المعاني ..
شكرا أخي : )
يجري وحيدا رغم انه محاط بهم
تركيزه منصب على عبور خط النهاية
لم تحبط عزيمته خيالات السراب
ولا سرعة الاخرين او استسلام بعضهم
انه السباق الاهم
لا يبالي ان صفقوا له او لم يفعلوا
حتى وان وصل اخيرا فهو فائز
على الاقل حقق مايريد
انه في ماراثون الحياة
*******************
احد الروائع و منا للطموحين بأن يقتدوا بها ولا يستسلموا
اسمح لي بان اضعخا كأحد الردود على موضوع تخاريف طموحة
و عورتنا بمقالة المرحوم احمد الربعي
الله يرحمك يابوقتيبة
قصاصاتك
صنعت منهم اجنحتي الصغيرة
وحلقت معك بعيدا
بين روعة الفكرة
وفصاحة الحرف
وعذوبة الكلمة
شكرا لك
شهد
عفوا اختي :)
انتر
حلالك اخوي
شكرا على التواصل :)
الزين
لا صوت يعلو على صوتك
دائما
شكرا :)
كل منها تحمل حكمة وفكرة
معبرة قصاصاتك
:)
يراقب الساعة
تتحرك ببطئ شديد
و ممل......
…بين الساعات والدقائق
اقترب منها
حبس انفاسه ليستمع
تك تك تك تك
وقف قليلا ثم ادرك الامر
انه صوت دوران عقارب الساعة
و صوت العمر
ــ
صوت الساعة يقتلني
أحس كأن الموت يقترب
وهو فعلاً نهاية وبداية العمر
شكراً شكراً
:)
كل أقصوصة تختزل بداخلها حياة لأشخاص ما
ابدعت يا فنكوشي
وفعلا الحياة رحلة قصيرة بدايتها ولادة ونهايتها موت
والعبرة في اللي يعيش تفاصيلها بدون لا تسيطر عليه عقدة الموت
ميرامار
شكرا على مرورج الجميل
<<<<<< من المعجبين :)
حياتي هدف
عفوا عفوا :)
كبرياء
شكرا على التواصل الجميل :)
Post a Comment