7 years ago
حكاية تفاحة
يقال انه اذا كان عندك صندوق يحوي عدد من التفاح (من النوع بولمعه اللي ودك تصور معاه قبل لاتاكله)...ثم وضعت بينهم تفاحه فاسدة( جنها مو لك)..و تعود بعد فترة فانك ستجد ان كمية كبيرة من التفاح قد فسدت ان لم تكن جميعها.... لنعكس الصورة....فالجزء الكبير من التفاح الذي بالصندوق هو فاسد...ثم وضعت تفاحة سليمة بينهم...ترى كم ستحتاج من وقت حتى تفسد؟؟
لو كان للتفاحة قدمين...هل كانت لتهرب من ذلك الصندوق الفاسد؟؟
لو كان للتفاحة قوة وارادة...هل كانت لتواجه التفاح الفاسد وتقاوم ؟؟
لوكانت التفاحة ضعيفة النفس والعزيمة ولاتستطيع الهرب...هل تستسلم لامرها بسهولة ام ماذا تفعل؟؟
.....
يحكي ان تفاحة يافعة ذكية متعلمة بنت اصل وفصل.... تعشق الانخراط في المجتمع منذ نعومة اظفارها لها مالها من انشطة اجتماعية وميول سياسية واقتصادية وعلاقات طيبة مع الناس...كانت محبوبة وتوقع لها الجميع مستقبل باهر في حياتها...في يوم اغبر وبعد مشاورات ودراسات واخذ ورد قررت التفاحة ان تترشح لعضوية مجلس الامة لتخدم بلدها الحبيب من اعلى منصب شعبي يمكن ان تصل اليه....لم يتنبأ لها الكثير ان تنجح في الانتخابات من المرة الاولى...كيف لا وهي مرشحة في الدائرة الثالثة...دائرة الكبار...واللعب مع الكبار والتغلب عليهم لتفاحة في مثل سنها يبدو امرا صعبا للغاية ان لم يكن مستحيلا....لكن كان ماكان وحققت التفاحة المفاجأة بانتصارها الغير متوقع في المعركة الانتخابية الساخنة و كتب اسمها بين العشرة المنتصرين...حتى ان اسمها بدا صغيرا امام الاسماء الرنانة والرموز السياسية الكبيرة الا ان الثقة كانت كبيرة كفاية من ابناء الدائرة لايصال التفاحة الشابة الى المجلس...والترقب لاداء مميز يحمل طموح وفكر وروح الشباب وتحقيق ولو جزء من البرنامج الانتخابي لهذه التفاحة الرائعة
....
بقدمها اليمنى دخلت التفاحة قاعة البرلمان( خير اللهم اجعله خير)...بدت التفاحة تائهة كطفل في اول يوم دراسي بين عتاولة التفاح النيابي...تكلمت بصوت منخفض رغم وجود الميكروفون واعترضت بخجل على تاسيس لجنة الظواهر السلبية لكن سرعان ما اسكتتها مطرقة الرئيس ...وكانت الدقرة الاولى.....لا بأس حتى الان الامر طبيعي جدا....انه اليوم الاول لها في المجلس الغير موقر...لازالت تجهل كيف ومتى تعترض....كان كافيا لها بعد ذلك ان تقوم بتوزيع الابتسامات هنا وهناك حتى يدق الجرس ويحين موعد الانصراف
....
اهم ما كانت تجهله التفاحة الغضة....ان اللعبة الكبيرة لها اصول و فنون و قواعد صعبة...انها حرب غير شريفة وغير متكافئة في الوقت ذاته....لان العدد الاكبر من تفاح المجلس كان فاسدا بكل ماتحمله الكلمة من معنى...فبعضهم اخفى فساده خلف قناع اجتماعي او ديني وبعضهم دخل المجلس علانية بكامل فساده رغم انف القانون والجميع....حتى ان التفاح كان مختلفا في المجلس فهناك الاحمر والاخضر والاصفر
..
..
كانت القاعدة الاساسية للتفاح المستجد في اللعبة النيابية تنص على التالي: بما انه لايوجد الا قاعة واحدة للبرلمان تجمع تحت قبتها التفاح الفاسد والسليم معا...اذا يجب على اي تفاحه سليمة ان تبتعد بكل الطرق عن التفاح الفاسد قدر الامكان والا فانها ستفسد سريعا بارادتها او غير ارادتها.....كما ان على التفاحة السليمة المستجدة ان تنضم الي مجموعة قوية من التفاح السليم باسرع وقت ممكن والا فانها ستصبح مطقاقة لكل من هب ودب (لان الكثرة تغلب الشجاعة)....لم تستوعب التفاحة قواعد واصول اللعبة وان عليها ان تكون عضو من مجموعة وجزء من كل وفرد من منظومة لها استراتيجية وثقل وتأثير فعال لمحاربة الفساد بكاقة اشكاله داخل وخارج المجلس..... ظنت ان بامكانها ان تحارب الفساد لوحدها
لا اعلم كيف اصبحت التفاحة الذكية بهذه السذاجة ام انها لازالت تحت تاثير نشوة الانتصار المفاجئة التي اوهمتها بانها قادرة على نحقيق ما عجز عنه الاخرين........لحظة من فضلك!.... ربما انا الساذج هنا !!....ربما كانت تعلم وتعرف كل شيئ الا انها لم تفعل الصواب....قد يكون لها مبدأ من نوع اخر يندرج تحت مسمى الديموقراطية
!! على كل حال....
...
مرت الايام واصبحت التفاحة تصارع لايجاد نفسها في المجلس بعد ان كان هناك من يعول عليها الكثير... لم تقدم التفاحة ما يشفع لها امام ناخبيها ولم تكن اكثر من مجرد رقم في التصويت على قوانين المجلس وصورة في صفحات الجرائد توضع فوق تصاريح مستهلكة واحد ضيوف البرامج الحوارية...نعم...في الحقيقة كان لها حضور مميز كل ما اطلت علينا من خلف الشاشة كان ومازال لها سحر كلما تكلمت بثقة وطلاقة ....لكن فئة كبيرة من الشباب اصبح لديهم الوعي الكافي ليقيموا اداء النائب بانجازاته ومواقفه واداءه وليس بلغته الخطابية وان كانت بليغة ومتميزة وتلامس حاجات ومشاعر الناس ....اصيب من صوت لها وانا شخصيا من بينهم بخيبة امل كبير لان التفاحة لم تكن في الواقع الا فقاعة صابون لاقت حتفها مع اول نسمة هواء قابلتها حين خرجت الى العالم الحقيقي....و اكبر دليل على ذلك ان رصيدها العملي وتاثيرها النيابي اثناء وجودها في المجلس = صفر...و بجدارة
...
لا اعلم ما الذي اصاب التفاحة...وكيف كانت قبل واصبحت بعد!!...امامي الان ثلاثة تفسيرات لا رابع لهم بشأنها....الاول انها اصيبت بالفساد اثناء وجودها بالمجلس....الثاني انها كانت فاسدة اساسا لكنها اخفت الامر جيدا وخدعتنا جميعا...والثالث انها اختبأت طوال فترة وجودها في المجلس خوفا من ان تفسد....او بمعنى اخر انها لم ترد، لم تستطع، لم تعرف والنتيجة واحدة بالنهاية وهي انها لم تقدم اي شي يذكر على الاطلاق لسبب او لاخر.....لست متأكدا حقيقة اي تفسير ينطبق على التفاحة...ولربما كان هناك احتمالات اخرى غائبة عن ذهني في هذه اللحظة....لكن الامر الوحيد الذي انا متأكد منه انني لن اصوت لهذه التفاحة مرة اخرى
____________________________________________________
____________________________________________________
.
كلمات
........
كلمات اعجبتني للشاعرة احلام مستغانمي بعنوان كلمات..قطف سيفك بهجتها
..
رجل لم يدرِ كيف يردُّ
على قُبلة
تركها أحمر شفاهي
على مرآتـــه
فكتب بشفرة الحلاقــة
على قلبي:
“أُحبُّـــك”
***
حتماً.. رحيلك مراوغة
على طاولات الكسل الصيفية
أنتظرك بفرحتي
كباقة لعبّاد الشمس
في مزهرية
لكن.. فراشة الوقت
على وشك أن تطير
***
لا تكن آخر الواصلين
أحدهم سيجيء
سيجيء ويذهب بي
بعد أن يخلع باب
انتظاري لك
***
خطاي لا بوصلة لها سواك
تُكرِّر الحماقات إيّـاهــــا
تنحرف بين صوبك
عائدة إلى جادة الخطأ
ما من عاشق تعلّم من أخطائه
***
كلمات مُدماة
قطف سيفك بهجتها
لن ترى حبرها الْمُراق
***
غافلة عن خنجرك
ينبهني الحبر حيناً
إلى طعنتك
سأضع شفاه رجل غيرك
ورقاً نشّافاً
يمتص نزيفي بعدك
***
كما نحن
تشظّى عشقنا الآسر
وانكسر إبريق
كنا تدفّقنا فيه
منسكبين أحدنا في الآخر
***
لا تدع جثمانك بيني وبينهم
كلُّ مَن صادفني
وقف يُصلِّي عليك صلاة الغائب
ما ظننتني
سأنفضح بموتك إلى هذا الحد
كلمات
........
كلمات اعجبتني للشاعرة احلام مستغانمي بعنوان كلمات..قطف سيفك بهجتها
..
رجل لم يدرِ كيف يردُّ
على قُبلة
تركها أحمر شفاهي
على مرآتـــه
فكتب بشفرة الحلاقــة
على قلبي:
“أُحبُّـــك”
***
حتماً.. رحيلك مراوغة
على طاولات الكسل الصيفية
أنتظرك بفرحتي
كباقة لعبّاد الشمس
في مزهرية
لكن.. فراشة الوقت
على وشك أن تطير
***
لا تكن آخر الواصلين
أحدهم سيجيء
سيجيء ويذهب بي
بعد أن يخلع باب
انتظاري لك
***
خطاي لا بوصلة لها سواك
تُكرِّر الحماقات إيّـاهــــا
تنحرف بين صوبك
عائدة إلى جادة الخطأ
ما من عاشق تعلّم من أخطائه
***
كلمات مُدماة
قطف سيفك بهجتها
لن ترى حبرها الْمُراق
***
غافلة عن خنجرك
ينبهني الحبر حيناً
إلى طعنتك
سأضع شفاه رجل غيرك
ورقاً نشّافاً
يمتص نزيفي بعدك
***
كما نحن
تشظّى عشقنا الآسر
وانكسر إبريق
كنا تدفّقنا فيه
منسكبين أحدنا في الآخر
***
لا تدع جثمانك بيني وبينهم
كلُّ مَن صادفني
وقف يُصلِّي عليك صلاة الغائب
ما ظننتني
سأنفضح بموتك إلى هذا الحد
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
Followers
Love and Peace


choose your way

Kuwait first

Mowash7at
My Blog List
-
-
8 years ago
-
8 years ago
-
9 years ago
-
9 years ago
-
9 years ago
-
10 years ago
-
10 years ago
-
11 years ago
-
12 years ago
-
12 years ago
-
12 years ago
-
12 years ago
-
12 years ago
-
13 years ago
-
13 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
15 years ago
-
15 years ago
-
15 years ago
-
15 years ago
-
15 years ago
-
15 years ago
-
15 years ago
-
16 years ago
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
8 comments:
كنت أعز المرأة "الرقي" مالت ولد الديرة
شكلي بأقلب على المرأة "التفاح" مالت جنابكم
أهي كلها فواكه ربنا
الله يحفظ تفاحنا
من تفاحهم الخايس
تسلم يمينك اذا انت يمناوي وتسلم يسارك اذا كنت عسماوي
:)
العزيز فنكوش المشكله هالمجلس بالذات
كله على بعضه ما تجاوز كم شهر
لا انت اللي تقدر تقييم و لا انت اللي تقدر تقول عطوه فرصه
حلم جميل
معني مافهمت لكن شكرا على المرور :)
ارتفول
يسلمك ربي :)
انتر
عدل كلامك...بس مثل مايقولون
الرجال وقت الشدايد تبين
شكرا عزيزي ومادري شسالفة بلوقك كل ما ادخل يعلق عندي :)
الشي الجميــل إنك رمزت لكـل من في البرلمان بالتفاح على اختلاف نوع جنسهم !!
والأجمــل .. إنها فـُـهمت من البعض على أنها "المرأة" ..
رغم أن صيغة التأنيث استخدمت لكون مفرد التفاح أنثى وليس ذاته !!
جميلة كتاباتك ..
و"غبـــيّ" اللي ما يفهمهـا صح !!!
تحياتي فنكوشي "التفاح" ..
<< الرقيـّة اللي يمـّك على جم عمو ؟؟؟
:p
شريفة
:)
الصمت ابلغ من الكلام احيانا
عدل؟
Post a Comment