7 years ago
دعني أتعلم
على وزن شعار الحملة الاعلامية (دعني أقرأ) اخترت عنوان الموضوع الذي احببت ان اشارككم به
.
انا شاب كويتي في الخامسة والعشرين، مشكلتي الأولى ان لدي طموح لمواصلة تحصيلي العلمي والدراسة لنيل شهادة البكالريوس في الهندسة في بلد اصبح فيه لطموح الانسان ألف حاجز وعائق. حاصل على الدبلوم واعمل كمساعد مهندس في الوزارة منذ خمسة اعوام تقريبا علما بان اللوائح تسمح للموظف اكمال دراسته بعد سنتين. مشكلتي الثانية ان لدي مبادئ في زمن مظلم وأغبر، وأرغب في تحصيل علمي حقيقي ذو مستوى اكاديمي مميز في احد الجامعات المرموقة لذلك بذلت جهدا ومالاً خلال الفترة السابقة لدراسة اللغة الانجليزية ونجحت بالحصول على شهادة اللغة المطلوبة التي تؤهلني للحصول على مقعد في معظم جامعات المملكة المتحدة. مشكلتي الثالثة اني احترم القوانين التي لا تحترمني مطلقا، لذلك فاني رفضت ان اكمل تعليمي بطريقة غير قانونية حسب نظم ولوائح ديوان الخدمة المدنية وآثرت الانتظار للحصول على اجازة دراسية من جهة عملي تخولني للسفر وتحقيق هدفي المنشود لذلك فاني رفضت وبشدة ان افعل مثل بعض الاصدقاء والزملاء في السفر للدراسة في بعض الدكاكين الاكاديمية في دول مثل مصر والبحرين والفلبين واوربا الشرقية على الرغم من الفرص المناحة وقتها
....................
حرصا مني على تحويل حلمي المشروع الى واقع ملموس قمت بتجميد حياتي وايقاف ساعتي منذ عملي حتى اللحظة، فلا زواج ولا سيارة جديدة ولا وناسة ولا استقرار ولا راحة بال وكل هذا من أجل طموحي في التعلم وضمان اموري خلال فترة الدراسة الحلم بيسر وسهولة دون اي منغصات حياتية او مسؤوليات اخرى، اي باختصار ان اكون متفرغا للدراسة فقط. وطوال هذه السنين وانا أصبر نفسي بكلمة انشالله بعد الشهادة افضل واردد ابيات الامام الشافعي ويقول فيها .
العلمُ مغرسُ كلِّ فخرٍ وَاحُذَرْ يَفُوتُك فَخْرُ ذَاكَ المغْرَسِ
واعلم بأنَّ العلم ليس ينالهُ مَنْ هَمُّهُ في مَطْعَمٍ أَوْ مَلْبَسٍ
إلاَّ أَخُو العِلمِ الَّذِي يُعْنَى بِهِ في حالتيه: عاريا أو مكتسي
فاجعل لنفسكَ منهُ حظاً وافراً وَاهْجُرْ لَهُ طِيبَ الرُّقَادِ وَعَبسِ
فَلَعَلَّ يَوْماً إنْ حَضَرْتَ بِمَجْلِسٍ كنتَ الرئيس وفخرّ ذاك المجلسِ
رحمك الله يا محمد الشافعي، عالم جليل وامام حكيم. ترى لو رأى الشافعي ما نحن فيه الآن فماذا سيقول؟
وقد عاد الزملاء وهم يحملون العلم في اكياس نايلون وشهادات ملوثة. وتراهم قد تحسنت احوالهم واستقرت امورهم
انا شاب كويتي في الخامسة والعشرين، مشكلتي الأولى ان لدي طموح لمواصلة تحصيلي العلمي والدراسة لنيل شهادة البكالريوس في الهندسة في بلد اصبح فيه لطموح الانسان ألف حاجز وعائق. حاصل على الدبلوم واعمل كمساعد مهندس في الوزارة منذ خمسة اعوام تقريبا علما بان اللوائح تسمح للموظف اكمال دراسته بعد سنتين. مشكلتي الثانية ان لدي مبادئ في زمن مظلم وأغبر، وأرغب في تحصيل علمي حقيقي ذو مستوى اكاديمي مميز في احد الجامعات المرموقة لذلك بذلت جهدا ومالاً خلال الفترة السابقة لدراسة اللغة الانجليزية ونجحت بالحصول على شهادة اللغة المطلوبة التي تؤهلني للحصول على مقعد في معظم جامعات المملكة المتحدة. مشكلتي الثالثة اني احترم القوانين التي لا تحترمني مطلقا، لذلك فاني رفضت ان اكمل تعليمي بطريقة غير قانونية حسب نظم ولوائح ديوان الخدمة المدنية وآثرت الانتظار للحصول على اجازة دراسية من جهة عملي تخولني للسفر وتحقيق هدفي المنشود لذلك فاني رفضت وبشدة ان افعل مثل بعض الاصدقاء والزملاء في السفر للدراسة في بعض الدكاكين الاكاديمية في دول مثل مصر والبحرين والفلبين واوربا الشرقية على الرغم من الفرص المناحة وقتها
....................
حرصا مني على تحويل حلمي المشروع الى واقع ملموس قمت بتجميد حياتي وايقاف ساعتي منذ عملي حتى اللحظة، فلا زواج ولا سيارة جديدة ولا وناسة ولا استقرار ولا راحة بال وكل هذا من أجل طموحي في التعلم وضمان اموري خلال فترة الدراسة الحلم بيسر وسهولة دون اي منغصات حياتية او مسؤوليات اخرى، اي باختصار ان اكون متفرغا للدراسة فقط. وطوال هذه السنين وانا أصبر نفسي بكلمة انشالله بعد الشهادة افضل واردد ابيات الامام الشافعي ويقول فيها .
العلمُ مغرسُ كلِّ فخرٍ وَاحُذَرْ يَفُوتُك فَخْرُ ذَاكَ المغْرَسِ
واعلم بأنَّ العلم ليس ينالهُ مَنْ هَمُّهُ في مَطْعَمٍ أَوْ مَلْبَسٍ
إلاَّ أَخُو العِلمِ الَّذِي يُعْنَى بِهِ في حالتيه: عاريا أو مكتسي
فاجعل لنفسكَ منهُ حظاً وافراً وَاهْجُرْ لَهُ طِيبَ الرُّقَادِ وَعَبسِ
فَلَعَلَّ يَوْماً إنْ حَضَرْتَ بِمَجْلِسٍ كنتَ الرئيس وفخرّ ذاك المجلسِ
رحمك الله يا محمد الشافعي، عالم جليل وامام حكيم. ترى لو رأى الشافعي ما نحن فيه الآن فماذا سيقول؟
وقد عاد الزملاء وهم يحملون العلم في اكياس نايلون وشهادات ملوثة. وتراهم قد تحسنت احوالهم واستقرت امورهم
!!وانا ومن مثلي ما زلنا ننتظر
بالتأكيد سيكرر ابياته على مسامعنا بكل صدق وشفافية و واقعية عندما يقول
بالتأكيد سيكرر ابياته على مسامعنا بكل صدق وشفافية و واقعية عندما يقول
.
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا
.
نلف وندور ونرجع لنفس البداية، ان المشكلة الحقيقية والازلية تكمن في النفس البشرية، وبقدرة الله جعل الانسان مخيرا وليس مسيرا لذلك فانه باستطاعته ان يرتقي او يدنو باعماله حسب عقله ونفسه وخلقه، والعمل بحد ذاته هو الذي يصنع الظروف الحياتية المتعلقة بمعيشة الانسان. واكبر دليل على ذلك تاريخ البشرية وأحوال الامم الدول المتقلبة والمتغيرة. وبما ان القوانين من صنع الانسان وليست كتاب منزل من عند الله فلماذا لا نسعى الى تغييرها الى الافضل بما يرضي عامة الناس. اذا نحن المشكلة الحقيقية فاذا لم نكن في منصب يخولنا لتغيير واقرار القوانين فنحن قادرين على الاعتراض عليها والمطالبة بذلك، واذا لم نجد ردا، فما زال بامكاننا ان نعترض مجددا مرة تلو اخرى، واذا كنا لا نملك الا الكلام فلنتكم، واذا كنا لانملك الا الكتابة فلنكتب، لنعمل ما بوسعنا والله المستعان
......................
مشكلتي هي مجرد حالة فردية قد يعاني منها غيري من ابناء جيلي وانا على يقين تام بانها لاتقارن بالكثير من مشاكل ومعاناة الاخرين نسأل الله تعالى ان يفرجها على عباده في هذا الشهر الكريم. لكن الامر مجرد مثال من امثلة اخرى كثيرة وانعكاس على الوضع العام في البلد حاليا، الناس في تذمر دائم وشكوى بسبب ما نعيشه من أزمات ومشاكل وهموم، لكل منا قصته ،ولكل بيت اسراره، كما انه لكل مشكلة حل والامر عند صاحب الامر...
السؤال......إلى متى؟؟
...........................
هل اخطأت حساباتي؟؟...في بلد احتاج فيه الى واسطة للحصول على واسطة للبحث عن واسطة للحصول على احد حقوقي ، في بلد القوانين فيه حجرية ولا يتم تعديلها الا لغاية في نفس يعقوب وبعض المتنفذين، في بلد يصرح فيه المسؤولين بان الفساد ماتشيله البعارين ولازالت البعارين تحمل ثقالها الى الان، في بلد صار فيه كل مسؤول كبير كان او صغير هو حاكم نفسه ويتحكم بالادارة حسب مزاجه دون حسيب او رقيب، في بلد اصبحنا فيه نتحسر على خيرنا اللي طالع بره ونشوف حالتنا من سيئ الى اسوأ، في بلد اصبحت فيه اخبار الجرائم بكافة انواعها في الصحف يوميا اكثر من الاعلانات التجارية، في بلد اكل منه الفاسدين وبعض الوافدين حراما وشربوا حتى الثمالة، في بلد اصبحت فيه الرشاوى جزء من الاجراءات الروتينية لانجاز معاملات مشبوهة والتزوير وسيلة لانجاز معاملات ممنوعة والحبل على الجرار،في بلد كل مسؤول يبحث فيه عن رضى عائلته او قبيلته او جماعته ضاربا بالقوانين عرض الحائط وطوله، في بلد اصبحت فيه الطموح ممنوعه والاحلام غير مشروعه ومن عنده مبادئ في نظرهم عنه الاقلام مرفوعه واذا بتعيش بروحك صرت مطقاقه اعقل يا ولد وشوفلك مجموعه عشان يمشي شغلك وتعيش في الدنيا حالك من حالهم، في بلد لو اقعد من الحين لي باجر وانا اتكلم عن التجاوزات والسلبيات والظلم والفساد والمحسوبية والقبلية والطائفية ما اخلص!ر
.نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا
.
نلف وندور ونرجع لنفس البداية، ان المشكلة الحقيقية والازلية تكمن في النفس البشرية، وبقدرة الله جعل الانسان مخيرا وليس مسيرا لذلك فانه باستطاعته ان يرتقي او يدنو باعماله حسب عقله ونفسه وخلقه، والعمل بحد ذاته هو الذي يصنع الظروف الحياتية المتعلقة بمعيشة الانسان. واكبر دليل على ذلك تاريخ البشرية وأحوال الامم الدول المتقلبة والمتغيرة. وبما ان القوانين من صنع الانسان وليست كتاب منزل من عند الله فلماذا لا نسعى الى تغييرها الى الافضل بما يرضي عامة الناس. اذا نحن المشكلة الحقيقية فاذا لم نكن في منصب يخولنا لتغيير واقرار القوانين فنحن قادرين على الاعتراض عليها والمطالبة بذلك، واذا لم نجد ردا، فما زال بامكاننا ان نعترض مجددا مرة تلو اخرى، واذا كنا لا نملك الا الكلام فلنتكم، واذا كنا لانملك الا الكتابة فلنكتب، لنعمل ما بوسعنا والله المستعان
......................
مشكلتي هي مجرد حالة فردية قد يعاني منها غيري من ابناء جيلي وانا على يقين تام بانها لاتقارن بالكثير من مشاكل ومعاناة الاخرين نسأل الله تعالى ان يفرجها على عباده في هذا الشهر الكريم. لكن الامر مجرد مثال من امثلة اخرى كثيرة وانعكاس على الوضع العام في البلد حاليا، الناس في تذمر دائم وشكوى بسبب ما نعيشه من أزمات ومشاكل وهموم، لكل منا قصته ،ولكل بيت اسراره، كما انه لكل مشكلة حل والامر عند صاحب الامر...
السؤال......إلى متى؟؟
...........................
هل اخطأت حساباتي؟؟...في بلد احتاج فيه الى واسطة للحصول على واسطة للبحث عن واسطة للحصول على احد حقوقي ، في بلد القوانين فيه حجرية ولا يتم تعديلها الا لغاية في نفس يعقوب وبعض المتنفذين، في بلد يصرح فيه المسؤولين بان الفساد ماتشيله البعارين ولازالت البعارين تحمل ثقالها الى الان، في بلد صار فيه كل مسؤول كبير كان او صغير هو حاكم نفسه ويتحكم بالادارة حسب مزاجه دون حسيب او رقيب، في بلد اصبحنا فيه نتحسر على خيرنا اللي طالع بره ونشوف حالتنا من سيئ الى اسوأ، في بلد اصبحت فيه اخبار الجرائم بكافة انواعها في الصحف يوميا اكثر من الاعلانات التجارية، في بلد اكل منه الفاسدين وبعض الوافدين حراما وشربوا حتى الثمالة، في بلد اصبحت فيه الرشاوى جزء من الاجراءات الروتينية لانجاز معاملات مشبوهة والتزوير وسيلة لانجاز معاملات ممنوعة والحبل على الجرار،في بلد كل مسؤول يبحث فيه عن رضى عائلته او قبيلته او جماعته ضاربا بالقوانين عرض الحائط وطوله، في بلد اصبحت فيه الطموح ممنوعه والاحلام غير مشروعه ومن عنده مبادئ في نظرهم عنه الاقلام مرفوعه واذا بتعيش بروحك صرت مطقاقه اعقل يا ولد وشوفلك مجموعه عشان يمشي شغلك وتعيش في الدنيا حالك من حالهم، في بلد لو اقعد من الحين لي باجر وانا اتكلم عن التجاوزات والسلبيات والظلم والفساد والمحسوبية والقبلية والطائفية ما اخلص!ر
نقطة اخيرة
اذا كان هذا لسان المواطن، فما هو حال لسان الوطن؟؟
.
ختامها مع درر الامام الشافعي لانعاش الامل وابقاءه على قيد الحياة
اذا كان هذا لسان المواطن، فما هو حال لسان الوطن؟؟
.
ختامها مع درر الامام الشافعي لانعاش الامل وابقاءه على قيد الحياة
.
وَلَرُبَّ نَازِلَة ٍ يَضِيقُ لَهَا الْفَتَى ذرعاً، وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلمَّا استحكمت حلقاتها فرجت، وكنتُ أظنُّها لا تفرجُ
وَلَرُبَّ نَازِلَة ٍ يَضِيقُ لَهَا الْفَتَى ذرعاً، وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلمَّا استحكمت حلقاتها فرجت، وكنتُ أظنُّها لا تفرجُ
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
Followers
Love and Peace


choose your way

Kuwait first

Mowash7at
My Blog List
-
-
8 years ago
-
8 years ago
-
9 years ago
-
9 years ago
-
9 years ago
-
10 years ago
-
10 years ago
-
11 years ago
-
12 years ago
-
12 years ago
-
12 years ago
-
12 years ago
-
12 years ago
-
12 years ago
-
13 years ago
-
13 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
14 years ago
-
15 years ago
-
15 years ago
-
15 years ago
-
15 years ago
-
15 years ago
-
15 years ago
-
16 years ago
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
4 comments:
للأسف في زماننا هذا في وطننا هذا
لابد من واسطة حتى ولو كان لك الحق واللأولوية
وأحد الأصدقاء يقول لي من بابا المبالغة
حتى لو أردت الذهاب للجمعية دورت لي واسطة
الله المستعان
الله يعين الجميع
شكرا عالمرور الكريم :)
عادي
الله كريم
batootah...
صح كل شي في ديرتنا بالواسطة بس تبقى الحلول موجودة...
Post a Comment