!كم سوزان في مجتمعنا ؟



.
فور وقوفها على خشبة المسرح اثارت الاستهزاء لدى الجمهور...لم يكن عمر تلك المرأة التي قاربت الخمسين ولا جمالها المتواضع جدا جدا!! ولا شعرها الرمادي المنكوش ولا فستانها البسيط هو ما اثار سخرية الجمهور منها فحسب، بل زادت حدة التهكم عندما ذكرت بانها تحلم بان تصبح ناجحة كأحد مشاهير وهي بهذا المنظر الرث والمضحك في آن واحد على مسرح برنامج الهواة الاول في العالم وامام الالاف على المقاعد والملايين خلف الشاشات ممن كانوا يتابعون تلك اللحظات المميزة...وانا على يقين بان الغالبية العظمى منهم كان قد اصدر حكمه مسبقا على العجوز من قبل ان تفتح فمها وتبدأ بالغناء، ....لكن ما ان فعلت ذلك حتى تغير كل شيئ
لم يتوقع احدا بان تقدم تلك المرأة هذا الاداء المدهش وان تمتلك هذا الصوت القوي الرائع فاثارت الصدمة والدهشة قبل الاعجاب...واصبحت سوزان بويل حديث العالم ومادة اعلامية مميزة بموهبتها الحقيقية واصبحت المقاطع الخاصة بها تستقطب الملايين من انحاء العالم على موقع اليوتيوب
...
اذا كان هذا يحصل في بريطانيا...بلد الثقافة والحريات وحقوق الانسان وتقبل الاخر، فما بالكم بما يحدث عندنا؟؟؟
في مجتمعنا تحديدا يسهل عليك الحكم على اي شخص لاتعرفه من خلال شكله ان لم يعجبك ومايرتديه من ملابس او من خلال السيارة التي يقودها او حتى اسمه في بعض الاحيان..نعم ان مسألة تقبل الاخرين حرية شخصية،وليس لهذا الامر تاثير كبير في حياتنا العادية....فمن الطبيعي ان يكون لكل شخص عقل و تفكير ونظرة ورأي وطريقة تقييم للاخر ......لكن على المستوى الرسمي والقيادي...لنتخيل معا كم انسان صاحب موهبة حقيقية وامكانيات كبيرة و احيانا نادرة تعرضوا لمثل هذه المواقف من بعض المسؤولين هنا وخسروا بسببها الفرص التي يستحقونها وكان من الممكن ان يبدعوا من خلالها مما يعود بالفائدة على الجميع... ولا اتكلم هنا عن المواهب الفنية والاعلامية فحسب بل في جميع مجالات العمل والابداع والممارسات المهنية
لذلك لا نستغرب حين نرى عدد المبدعين والعلماء الذين هاجروا العالم العربي الى الغرب لعلمهم بامكانية حصولهم على الفرص الحقيقة والتقدير والمناخ المناسب للعمل والانتاج الابداعي هناك افضل الف مرة

...
عندنا وبكل اسف اصبحت نظرة الكثير من الناس وخاصة الشباب نظرة سطحية بحتة مجردة من اي فكر وتقييم حقيقي وصارت المظاهر والماديات هي من يحدد قيمتك الفعلية للناس والمجتمع....فاذا كنت ترتدي ساعة رولكس فانت شهم...وتقود فيراري فانت كريم...وعندك يخت فانت شجاع، وعندك شقة في بيروت وشاليه في اسبانيا وتقضي اجازتك في سويسرا ولندن فانت رجل ولا كل الرجال


واذا كانت المرأة ترتدي شانيل فهي ذوق ،واذا ارتدت برادا فهي كلاس، واذا ارتدت ديور فهي عصرية. واذا قادت بورش فهي جريئة واذا قادت جاكوار فهي رقيقة....الخ الخ من التفاهات الاخرى


وفي الجانب الاخر يصبح القلة من الطبقة المتوسطة وما دون من الذين يعيشون حياة بقدر مستواهم الطبيعي ودخلهم المحدود دون اللجوء الى الفخفخة بالاقساط والرفاهية بالديون والتزقرت بالسلف نكتة في ظل الوضع العام ويوصفون احيانا بالبخل والتخلف
.....
قد يظن البعض اني ابالغ فيما اذكر لكن لا...والدليل هو كم القروض والديون على المواطنين وخاصة الشباب من الطبقة المتوسطة وسببها حب المظاهر وحياة الرفاهية المزيفة....ولابد ان كل منكم يعرف او يسمع يوميا في حياته عن اشخاص من هذا النوع وياكثرهم عندنا!!!...ومع الاسف نجد ان هذه الفئة من الناس تعيش حياة البذخ والاسراف اكثر من الاغنياء انفسهم


وينصادون بسهولة....مثلا..تشوف الواحد راكب موتر بس عداد البنزين دايما على الربع وتحس ان مكتوب على يبهته اقساط...وتشوفه مسافر مع عايلته بالصبف بس شكلهم يضيق الخلق ومو مستانسين...وتشوف وحدة شايلة جنطة بمئات الدنانير بس مافيها الا دينار ونص وعلج بوسهم اخضر
.....
قد يكون الضعف الاخلاقي في القيم والمبادئ او الفراغ القاتل او عدم اهتمام المؤسسات بجيل الشباب ونشر الوعي ومفهوم الثقافة في حياة الانسان الطبيعية وقلة اهتمامهم بدعم الموهوبين منهم ولا توفير انشطة وافكار وتجمعات شبابية على مستوى المجتمع بالرغم من توفر الطاقات الشبابية الهائلة والمشرفة في بلدنا...لكن يظل الدور الاساسي هنا للاسرة التي تغرس في ابناءها القيم والاخلاقيات واحترام الاخرين
.....
نهاية الحديث...ما حصل مع سوزان بويل هو درس واقعي ونداء انساني واخلاقي يثبت ان الاحكام التي نطلقها مسبقا على الاخرين ولو كانت بالغالبية او حتى بالاجماع ليست بالضرورة احكام صحيحة وعادلة وان الحكم على الاخرين من النظرة الاولى ومن شكلهم الخارجي امر خاطئ تماما...في مجتمعنا الامر تعدى كونه ظاهرة فردية واصبح سلوك اجتماعي منتشر يستدعي الدراسة و ايجاد الحلول...ولان امة تريد النهوض مرة اخرى و مواكبة الركب يجب ان تقوم على العلم والعمل والمبادئ و الفكر...وليس على المظاهر والماديات والسطحية والتفاهات الاجتماعية




_______________________________________________________
.


اسبوع كروي ساخن
...................
ابتداء بمباراة برشلونة وريال مدريد....شعرت حقيقة بانها مباراة برشلونة ونادي الكويت لدرجة اني صرخت بشكل هستيري طالبا من المدرب اشراك فرج لهيب بعد الهدف الرابع لبرشلونة....لم يكن هذا الفريق الملكي ولا اداءه ولا روحه....والسبب؟ الله اعلم.....ومنذ ذلك اليوم وانا اخجل من يسألني احد
تشجع مدريد ولا برشلونة؟؟
....
الشياطين الحمر خالفوا التوقعات وهزموا المدفعجية في عقر دارهم وبعد ربع ساعة فقط من بداية المباراة عندما تقدموا بهدفين....وانهوا المباراة بالثلاثة واثبت رونالدو ان يستحق لقب افضل لاعب بالعالم واثبت مانشستر يونايتد ان الكبير كبيييييير
.....
صحيح اني مدريدي لكن احقاقا للحق فان الحكم النرويجي كان المتسبب الاول في خروج تشيلسي من بطولة دوري ابطال اوروبا وضياع جهد موسم كامل باخطائه الواضحة وعدم احتساب ركلتي جزاء للبلوز في تلك المباراة....وصراحة برشلونة مايستحقون التاهل نسبة لادائهم الغير مقنع في المباراة..لكن هذا حال كرة القدم...وهاردلك يا البلوز
____________________________________________________


.
كلمات
......
كلمات اعجبتني للشاعر نزار قباني بعنوان حب بلا حدود
.
-1-

يا سيِّدتي:

كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي

قبل رحيل العامْ.

أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ

بعد ولادة هذا العامْ..

أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.

أنتِ امرأةٌ..

صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..

ومن ذهب الأحلامْ..

أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي

قبل ملايين الأعوامْ..

-2-

يا سيِّدتي:

يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ.

يا أمطاراً من ياقوتٍ..

يا أنهاراً من نهوندٍ..

يا غاباتِ رخام..

يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..

وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.

لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي..

في إحساسي..

في وجداني.. في إيماني..

فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ..

-3-

يا سيِّدتي:

لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ.

أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ.

سوف أحِبُّكِ..

عند دخول القرن الواحد والعشرينَ..

وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ..

وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ..

و سوفَ أحبُّكِ..

حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ..

وتحترقُ الغاباتْ..

-4-

يا سيِّدتي:

أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..

ووردةُ كلِّ الحرياتْ.

يكفي أن أتهجى إسمَكِ..

حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..

وفرعون الكلماتْ..

يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..

حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..

وتُرفعَ من أجلي الراياتْ..

-5-

يا سيِّدتي

لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ.

لَن يتغيرَ شيءٌ منّي.

لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ.

لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ.

لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ.

حين يكون الحبُ كبيراً..

والمحبوبة قمراً..

لن يتحول هذا الحُبُّ

لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ...

-6-

يا سيِّدتي:

ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني

لا الأضواءُ..

ولا الزيناتُ..

ولا أجراس العيد..

ولا شَجَرُ الميلادْ.

لا يعني لي الشارعُ شيئاً.

لا تعني لي الحانةُ شيئاً.

لا يعنيني أي كلامٍ

يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ.

-7-

يا سيِّدتي:

لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ

حين تدقُّ نواقيس الآحادْ.

لا أتذكرُ إلا عطرُكِ

حين أنام على ورق الأعشابْ.

لا أتذكر إلا وجهُكِ..

حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ..

وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ..

-8-

ما يُفرِحُني يا سيِّدتي

أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ

بين بساتينِ الأهدابْ...

-9-

ما يَبهرني يا سيِّدتي

أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ..

أعانقُهُ..

وأنام سعيداً كالأولادْ...

-10-

يا سيِّدتي:

ما أسعدني في منفاي

أقطِّرُ ماء الشعرِ..

وأشرب من خمر الرهبانْ

ما أقواني..

حين أكونُ صديقاً

للحريةِ.. والإنسانْ...

-11-

يا سيِّدتي:

كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ..

وفي عصر التصويرِ..

وفي عصرِ الرُوَّادْ

كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً

في فلورنسَا.

أو قرطبةٍ.

أو في الكوفَةِ

أو في حَلَبٍ.

أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ...

-12-

يا سيِّدتي:

كم أتمنى لو سافرنا

نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ

حيث الحبُّ بلا أسوارْ

والكلمات بلا أسوارْ

والأحلامُ بلا أسوارْ

-13-

يا سيِّدتي:

لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي

سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ..

وأعنفَ مما كانْ..

أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ..

وفي تاريخِ الشعْرِ..

وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ...

-14-

يا سيِّدةَ العالَمِ

لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ

أنتِ امرأتي الأولى.

أمي الأولى

رحمي الأولُ

شَغَفي الأولُ

شَبَقي الأوَّلُ

طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ...

-15-

يا سيِّدتي:

يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى

هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها..

هاتي يَدَكِ اليُسْرَى..

كي أستوطنَ فيها..

قولي أيَّ عبارة حُبٍّ

حتى تبتدئَ الأعيادْ

9 comments:

enter-q8 said...

لا لم تبالغ يا سيدي بل مجتمعنا هو الذي بالغ

Fankooshy said...

صح لسانك :)

بانوراما said...

هذا نتااج الجهل

لما استحكم على مجتمعاتنا

انسانا العديد من المباديء

افقدنا الكثير من القيم

سلبنا الكثير من الإيجابياات

صرنا همج رعاع


====================

هارد لك

Fankooshy said...

بانوراما
في يوم ما
كنا الافضل في العلم
واهل المبادئ والقيم
لن ابكي على مامضى
لكن هذا يعني ان الامكانية موجوده
للعودة لسابق العهد
وان كانت ضعيفة
لكن يبقى التغيير للافضل هو الهدف لكل الشعوب....فلماذا لا نفكر مثلهم؟؟

حياتي هدف مو عبث said...

والمشكلة إن ما مشيت على نفس النهج بطريقة السيارات اللبس وغيره
يحسسونك جنك كوكب ثاني
:)
اشمعنى علج بوسهم والأخضر؟
اكسترا بطيخ أحلى

Fankooshy said...

حياتي هدف
كلامج صح مع الاسف
عادي...تقدرين تحطين بجنطتج العلج اللي تحبينه لول

شكرا عالمرور الجميل :)

Q8EL5AIR said...

لا والله لا مبالغ ولاشي ... اصلا بالعكس يمكن شوي مخفف الضرب عيلهم !!

الي قاعد نشوفه هالأيام خبال وجنون .. كل الناس يبون يصيرون اغنيه!! صارت المسألة " ليش اهم احسن مني " !! وكل هذا على حساب نفسك !!

يااخي عندك دينار عيش بدينار !!







الله يالشماته على مدريد .. انا الي سمعته ان من 1930 ماذاقوا هالنتيجة على ارضهم !!

اوووووووووفه !!

اي والله حسافة على البلوز !!





وتحياتي ..
ويسلمواااااااااااااااا :)

Fankooshy said...

كويت الخير

هم مو حلوة ناخذ الدوري كل سنة
جذي يصير ماله طعم :)
حق الشماتة يا سعد

The.One said...

موهذي مشكلة الكويتيين
للأسف البعض منهم مظاهــر وليس مخابـر

شي يحز بالقلب والله

ونحن أول من نسارع بالــ " طنازة والتعليقات " والحكـم من المظهر الخارجـي

حتـى وصل فينا الوضع انـه الواحـد يكشخ عشان يكسب احترام النـاس


واقع بشـع
وخووش بوســت


hope u visit my blog el ydeed w tnwronah =)

Blog Archive

Followers

Love and Peace

Love and Peace

choose your way

choose your way

Kuwait first

Kuwait first

Mowash7at

My Blog List