لأن الاحساس نعمة






عندما امر بفترة من حالة الاحباط واليأس لاسباب فعلية، اعود مرة أخرى لاشكر الله على كل حال وعلى نعمة الاحساس التي جعلت مني انسان طبيعيا تمر حياته في صعود وهبوط على حسب تقلبات الحياة. نعم، الاحساس نعمة عظيمة قد لايدركها الجهلاء كما لايدركها من فقدها. عندما ارى كل ما يحيط بي يسير في الاتجاه المعاكس لخطواتي وانا كلي يقين بانني اسير في الاتجاه الصحيح فانني قد انحني قليلا لكن لاواصل بعدها المسير الى حيث يقودني عقلي، ايماني، مبادئي وقناعاتي. ليس الامر مجرد كلمات رصت على سطور ولا مجرد ضروب في المثالية انما هو حقيقة لكل من يعقل ويرى مايجري من حوله ولديه القدرة على ادراك الامور وتحليلها بمنطقية واستيعابها بتجرد عقلاني . لا بأس من ان يصيبني بعض اليأس عند تعرضي للظلم او عندما تهتز قناعاتي على ارض الواقع ، ولا بأس ايضا ان اخسر بعض الجولات بحكم اني اتجه ضد التيار. فمن لا يعرف اليأس لا يعرف الأمل ومن لايعرف الهزيمة ينسى لذة الانتصار. مثل هذه النعمة توسع افاق الفكر خارج دائرة الأنا وتنقلنا من زمن اليوم الى الغد. تجعل الانسان هو دليل ذاته في الحياة فلا يحتاج الى مساعدة الا ما ندر وهو عكس الحاصل من اتكالية مطلقة في نماذج غالبة في المجتمع.لا اريد ان تتحول افكاري الى لغة خطابية في المثل والاخلاق، فانا بشر مثلكم لي اخطائي و ذنوبي ولكن ما يفرقني عن الكثيرين انني ادرك الاخطاء ولا انكرها او اتجاهلها وان كنت افعلها لسبب او لآخر قد يكون بعضها مقنع والبعض ليس اكثر من مجرد اعذار سخيفة لتبرير تلك الافعال. قد يبدو الامر غاية في السهولة عند قراءته لكن ان حاولت ان تضع نفسك مكان الاخرين لتقيم ذاتك وحاسبت بنفسك بصدق لاكتفيت بان تعمل على ذاتك وتكون الصديق الاول لنفسك...الحديث في هذا الموضوع طويل جدا وله اكثر من بعد انساني ربما تسنح لي الفرصة عن التحدث مع نفسي فيه على الملأ مرة اخرى

أترفع عن صغار القوم وصغائرهم
وأسمو للعلياء بكل تواضعي
لا طيب في ناس أهملوا ضمائرهم
و لا للأشرار من عيش معي
ما ضرني منهم ما كان بضائرهم
فارفعي يا نفس قدرك وترفعي

________________________________________________________________
احلام مستغانمي....حتى انت
...................

وتبقى تناشدني كي أبوح

لماذا بعينيّ يغفو الوجود

وذاك الشرود

تراه ارتعاشة حبّ كبير؟

وينتحر اللحن في أضلعي

وأبكي

وتبكي القوافي معي

وأبقى أمامك دون دموع

أفتشُّ عن فارس ليس يأتي

...

ويعصف بي الصمت في شفتيك

وذاك البرود

يمزّق أعصابي المنهكة

فيا أسفي يا صديقي الأخير

ظللت بعيداً عن المعركة

ولم تغف يوماً بجفن الضياع

ولم تغتسل مرّة يا صديقي

بطوفان نوح

فماذا عساي أبوح؟

3 comments:

حالِمه .., said...

هذا الحديث ملامس جداً..،

الحمدلله على نعمة الإحساس

Anonymous said...

very lovely subject and the poem goes well with it

Fankooshy said...

شكرا لكم :)

Blog Archive

Followers

Love and Peace

Love and Peace

choose your way

choose your way

Kuwait first

Kuwait first

Mowash7at

My Blog List