مواطنة نائب ونائبة مواطن


وا أسفاه يا وطناه... وهل يفيد الاعتذار..! وقد اتضح لكل عاقل له عين ترى او اذن تسمع بان الدعوة واضحة واللعب اصبح على المكشوف لا حيا ولا مستحى، فما ان يفشل النائب في استجوابه الثالث على التوالي تنفيذا للقسم الذي قطعه على ناخبيه في باقصاء وزيري الاعلام والداخلية في حملته الانتخابية الاخيرة حتى يصطدم بنتيجة معاكسة لما يشتهي في طرح الثقة بالوزير المعني. ولأن الثالثة ثابته فانه القى بالتهم على الحكومة وزملائه النواب على حد سواء بانها اشترت اصواتا لصالح الوزير في الاستجواب الاخير، فهل وصل مستوى الحوار النيابي الى هذا الانحطاط . المقصود في عنوان المقالة هو وطنية النائب ومشكلة المواطن في نوابه، او كما يفترض بهم. بعد ان كانت الصراعات بين المجلس والحكومة اصبحت اليوم مختلطه فتارة صراعات نيابية بحتة واحيان اخرى صراعات حكومية من خلف الستار حتى كلَ المواطن من الديموقراطية المشوهة بفعل المصالح الخاصة والفساد الذي استشرى في الاجهزة التشريعية والتنفيذية وأصبح لا يجد عونا له في الحصول على حقوقه الانسانية قبل الدستورية ولا من يصغي الى همومه ومشاكله ولا من يفكر في حاضره التعيس ومستقبل ابنائه المظلم. أصبح الوطن كعكة يقتسمها الدخلاء وضعاف النفوس ممن يعيشون كقطيع الاغنام ما ان ياكلون العشب ويشربون الماء في مكان ما يجرون خلف راعيهم الى مكان اخر تاركين وراءهم قطعة أرض كانت عليها ملامح حياة في وقت مضى. لا عقل لا منطق لا اخلاق لا ولاء لا ولا ولا أي شيئ يعطي بصيص من الامل بانهم في يوم ما سيقومون بتصحيح المسار. قيل أن الكثرة تغلب الشجاعة وبالفعل اتضح من واقع الحياة ان الكثرة تغلبت على صفات كثيرة غير الشجاعة ولو كانت كثرة الباطل على قلة الحق. النقطة الايجابية الوحيدة التي رايتها في الشهور القليلة الماضية وهي كما تنبأت بانها ستكون وتأملت فيها خيرا وهي تكوين لوبي من النواب الوطنيين والمستقلين امام نواب التأزيم وهذا ما حدث فعلا. ولو كانت هذه الاستجوابات تمت في المجلس السابق لكانت نجحت بامتياز ولكن نجاح جزء من الشعب الكويتي في تغيير جزئي في تركيبة المجلس كان له الفضل في الصمود امام التأزيم النيابي حتى اللحظة...اكرر حتى اللحظة


________________________________________________________
..
كم اشتاق اليك
حتى تملكني الاشتياق
وأصبح حلمي اللقاء
من بعد هذا الفراق

...


كم أشتاق الى الشمس
البحر الخجول
النسمات الحارقة
قصص الأسفلت
لعنات السائقين في الشوارع المزدحمة
صوت أمي تدعوني الى الغداء
مداعبة الصغيرة مسك
عشوائية المزاح مع الاصدقاء
والملل من فعل لا شيئ

.......


كم أشتاق الى غطاء الليل


تقبيل النجوم


الاستلقاء على مكالمة دافئة


الحديث مع الأوتار


شيشة بطعم العنب
تجمع العائلة حول الشواء
والشكوى من تهالك البيت القديم

.....
كم أشتاق الى نفسي
حريتي
أحلامي
روحي
كينونتي
أنا هنا....وكثير مني هناك
كم مشتاق اليك يا وطني

3 comments:

Anonymous said...

مسلم البراك قال في المقابلة أن اللي صوتوا مع الوزير ثلاث أقسام

قسم أصحاب قناعات
و قسم كرهاً في الشعبي
و قسم نتيجة مساومات الحكومة

وذكر بعض الحوادث اللي تدلل على مساومات الحكومة و عروضها للنواب من خلال حادثتين صارت للنواب اللي صوتوا وياه و أكيد هم قايلينها له و معطينه الضوء الأخضر يذكرها

يعني الرجل ما عمم .. و ذكر حادثتين صارت مع اللي صوتوا ضد الوزير

السؤال ..

اللي عصبوا ليش عصبوا ؟؟ ووين كانت عزة هالنفس و الغضبة المضرية يوم قال وزير الاعلام كل ( لاحظ التعميم ) نائب له ثمن ؟ أشوف محد فيهم رد عليه
!

Fankooshy said...

عزيزي

انا لست مع او ضد الوزير او النواب
واعلم يقينا ان المجلس لايخلو من الفساد في الذمم المالية لبعض النواب
...
انما اقف كمحايد لتقييم ماوصل اليه اداء المجلس بشكل عام واداء النائب المعني بشكل خاص والذي اصبح على رأس
قائمة المؤزمين باستجواباته الشخصية
...
هل اصبحت الوطنية واستقرار البلد والمصلحة العامة رخيصة الى هذه الدرجة !! باختصار..الديموقراطية بين يدي من لايستحق جزء منها

ANGEL HEART said...

شد حيلك وان شالله ترد بالسلامة

وايد عجبتني الخاطره بالاخير

فعلا اصعب شعور انه الواحد يفتقد حريته ويتغرب عن ناسه

تحياتي لك وامنياتي برجوعك سالم لاهلك ووطنك

Blog Archive

Followers

Love and Peace

Love and Peace

choose your way

choose your way

Kuwait first

Kuwait first

Mowash7at

My Blog List